الجمعة، 25 مارس 2016

...

لم أعتاد على الإنكسار أو البكاء، فضّلتُ أن أتحمّل الثِقل وحدي، على الأقل لم أعتاد على أن أبكي علناً أمام من أحبهم ويُحبونني! أمام من يُريدون أن يشعروا بقوتي دائماً بجانبهم، وفي يومٍ ما ؛ كُسرت تلك القاعدة، وفي لحظةٍ استثنائية، بدأت دموعي تتساقط بوجودهم حولي " غصباً عني"، ولكن هناك شيئاً لم يُظهره القدر! غيمة أمطرت في نفس اللحظة، فاختلطت دموعي بـ زخات المطر، قبل أن يُلاحظ أحدهم شيئاً ما، شاء ربي أن يُبقيني قوياً أمامهم، وتجاوزت هذه اللحظة بطريقة غير متوقعة، فشكرتُ قطرات المطر، التي أتَتْ وكأنها شعرت بضعف موقفي، أتَتْ لكي يستقيم ظهري ؛ أتَتْ لتُظهِر ما تبقّى من قوتي، أتَتْ لتُشعرني بأن الربُّ هُنا عندما يتخلّى عنك كل شيء، الربُّ قريبٌ عندما يبتعد عنك كل شيء ..

- عبدالإله العبدلي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق