الجمعة، 25 مارس 2016

...

لم أعتاد على الإنكسار أو البكاء، فضّلتُ أن أتحمّل الثِقل وحدي، على الأقل لم أعتاد على أن أبكي علناً أمام من أحبهم ويُحبونني! أمام من يُريدون أن يشعروا بقوتي دائماً بجانبهم، وفي يومٍ ما ؛ كُسرت تلك القاعدة، وفي لحظةٍ استثنائية، بدأت دموعي تتساقط بوجودهم حولي " غصباً عني"، ولكن هناك شيئاً لم يُظهره القدر! غيمة أمطرت في نفس اللحظة، فاختلطت دموعي بـ زخات المطر، قبل أن يُلاحظ أحدهم شيئاً ما، شاء ربي أن يُبقيني قوياً أمامهم، وتجاوزت هذه اللحظة بطريقة غير متوقعة، فشكرتُ قطرات المطر، التي أتَتْ وكأنها شعرت بضعف موقفي، أتَتْ لكي يستقيم ظهري ؛ أتَتْ لتُظهِر ما تبقّى من قوتي، أتَتْ لتُشعرني بأن الربُّ هُنا عندما يتخلّى عنك كل شيء، الربُّ قريبٌ عندما يبتعد عنك كل شيء ..

- عبدالإله العبدلي.

..

ومِن متى أصبح الحب عيباً ؟
والعاشق ،، منبوذاً وسيئاً ؟!
إلى متى أكتمُ تلك المشاعِر
وأعتبر كلام الناسَ شيئاً !!
وأخاف أحدٌ منهم أن يكتشِف
فما للصبر إلا نهاية !
يجب عليّ أن أعترِف ..
أحبك يا فتاة أحلامي !
أسألكِ بالله ما أنا بـ مُقترِف ؟!
فما ذنبي إذا رأيتُكِ ابتسمت
وقلبي لم يعد ينبض ، بل يرتجِف ..
وما ذنبي إذا بعدك اختلفت
فإني فعلاً أحمل لك حباً ؛ مُختلِف !
فلا أكترِثُ لتناقضات المجتمَع ..
ولا آبه إذا أحدهم ؛ اقتنَع !
فكل ما بداخلي أني : أحبك ..
أحبك يا فتاة أحلامي !
أسألكِ بالله ما أنا بـ مُقترِف ؟!

- عبدالإله العبدلي.

..

خذ ما تُريد وما يروق لك وتغاضى عن ما لا تُريد وما لا يُعجبك، ودع الخلق للخالق، لا تنتظر ردود أفعال رتّبتها في داخلك وعندما يأتيك ما لا تتوقعه تبدأ بالتقليل والتشكيك، لا تُحاسبهم على شيء أنت تُريده، اترك الناس تفعل ما تُريد، لا تتحدّث وتنتقد في كل صغيرة وكبيرة، وأنت في المقابل لا تنظُر لنفسك، كما ترى عيوب الناس وتتحدّث فيها كثيراً، فأنت تحمل الكثير من العيوب ولكن ربما من هو أمامك كان أفضل منك وتغاضى عنها، الناس للناس يا صاحبي، فإما أن تقدّم الخير والسعادة والإبتسامة أو في أقل الأحوال ابتعد عنهم ودعهم يعيشون بسلام، ولكن لا تُؤذيهم بكلامك..

- عبدالإله العبدلي.

..

أنا انسان ولدي طاقة ومن الصعب أن أستمر بنفس شخصيتي في كل وقت مثل الآلة، فأحياناً تُواجهني ظروف خاصة، وأحياناً أمر بفترة ضغط إما نفسية أو دراسية، وأحياناً أتغيّر لسببٍ ما اكتشفت أنه خطأ، ولن أستمر عليه من أجل خوفي من عتابك وملامك بأنني مُتغيّر، فما المرء إلا مُتغيّر، فحاول أن تتقبّل تقلبّاتي وظروفي، لأنك ستمر بها في وقتٍ ما وسوف تتمنى ممن حولك أن يلتمسوا لك العذر ويقبلوا بتقلبّاتك، أنا انسان ولدي طاقة وقلبي أبيض وصادق وأحب جميع من حولي لكن أحياناً "غصباً عنّي"، فشعور إن الناس تظن أنك شخصية معينة بعيدة عن معدنك وطبيعتك، شعور لا يقبله أحد ولو كان يتظاهر بعدم الإهتمام له، فالتمس لي العذر بوقت أزمتي، وأنا سوف أكون أول شخص أقِف معك في تقلبّات حياتك المختلفة.

- عبدالاله العبدلي.

..

أحياناً أُريد أن أمنح بعض الوقت لنفسي، للوقوف أمام المرآة، وأمتلك الشجاعة لكي أقول لنفسي ؛ أنا آسف لأني هش، لست قوياً كما يجب للإستناد، لست مرناً كما ينبغي لأختبئ، أنا آسف لأني هزيل، ومُتعب وبائس، أُريد أن أُصارح نفسي وأجرحها، أُريد أن أضع عيني بعيني أمام المرآة لأني الوحيد الذي يعلم جيداً من أنا، لأن الوحيد القادر على إخراج نفسي من أزماتي وعقباتي، لأن الوحيد الذي يعرف جيداً نقاط ضعفي، فتلك اللحظة التي أُواجه فيها نفسي، حتماً لن تمر بدون أية نتائج، سأتغيّر للأفضل، وأقطع عهداً على نفسي بأني سوف أعود إلى هذه المرآة في فترة لاحقة وأنا شخص آخر..

- عبدالإله العبدلي.

..

قد تبتعد بالقدر الذي لا يجعلك تتصوّر أن تعود في يوماً ما، وتأتي صدفة وتُحيي كل شعورٍ قد مات، وقد تتأخر للدرجة التي تعتقد فيها بأنك لن تصل أبداً، وتكتشف إن وصولك كان أفضل بكثير من أن لم تصل أبداً، وقد تيأس وتُغلق أمامك كل الأبواب، وتأتي فرصة تُعيد بها ترتيب كل أحلامك وأمنياتك، وقد تخسر بالكم الذي يجعلك تشعُر بأنك فقدت القدرة على الربح مجدداً، ويرزقك الله نقلة نوعية في حياتك تسير بها إلى الأفضل، وقد تحزن إلى أن تجف عيناك من الدموع، وتستيقظ ببُشرى تجعلك تُعيد هذه الدموع ولكنها فرحاً، لا تقف في هذه الحياة أبداً، إن الله يُبدّل من حالٍ إلى حال في ظرف لمحة بصر، قاتل على أحلامك حتى آخر رمق في حياتك، أحسِن الظن بالله مهما زادت عليك العقبات والصعوبات، فحتماً هناك مخرج لم تكتشفه بعد، حتماً هناك أمل يُولد من رحم المعاناة!

- عبدالإله العبدلي.